dimanche 26 octobre 2008

قصيدة لابو القاسم الشابي

إنَّ الحياة َ صِراعٌ
إنَّ الحياة َ صِراعٌ
فيها الضّعيفُ يُداسْ
ما فَازَ في ماضِغيها
إلا شديدُ المراسْ
للخِبِّ فيها شجونٌ
فَكُنْ فتى الإحتراسْ
الكونُ كونُ شفاءٍ
الكونُ كونُ التباسْ
الكونُ كونُ اختلاقٍ
وضجّة ٌ واختلاسْ
السرور،
والابتئاسْ
بين النوائبِ بونٌ
للنّاس فيه مزايا
البعضُ لم يدرِ إلا
البِلى ينادي البلايا
والبعضُ مَا ذَاقَ منها
سوى حقيرِ الرزايا
إنَّ الحياة َ سُبَاتٌ
سينقضي بالمنايا
آمالُنَا، والخَطايا
فإن تيقّظَ كانتْ
بين الجفون بقايا
كلُّ البلايا...جميعاً
تفْنى ويحْيا السلامْ!
والذلُّ سبُّهُ عارٍ
لا يرتضيهِ الكِرامْ!
الفجر يسطع بعد الدّ
ُجى ، ويأتي الضِّياءْ
ويرقُدُ اللَّيْلُ قَسْراً
على مِهَادِ العَفَاءْ
وللشّعوب حياة ٌ
حِينا وحِينا فَنَاءْ
واليأْسُ موتٌ ولكنْ
موتٌ يثيرُ الشّقاءْ
والجِدُّ للشَّعْبِ روحٌ
تُوحِي إليهِ الهَناءْ
فإن تولَّتْ تصدَّت
حَيَاتُهُ لِلبَلاءْ

Aucun commentaire: