mercredi 12 novembre 2008

أخلاق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الطاهر الامين . من أخلاق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم : الحلم والصبر والعفووالشجاعةإنّ الحلم والاحتمال والصبر والعفو معانيها كلها متقاربة فهي كلهامما أدّب الله به نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم فقال تعالى : { خُذ العفو وامُربالعُرفِ وأعرِض عن الجاهلين } سورة الاعراف. والعرف هو كل ما فرضالله فعله أي كل الواجبات الدينية.وإنّ المطالع لسيرة الرسول محمد صلىالله عليه وسلم الاعظم يعلم إنّه كان من صفاته أن يعفو عمن ظلمه ويصل من قطعه ويحسنالى من أساء اليه وإنّه كان لا يزيده كثرة الاذى عليه إلا صبراوحلما.قال تعالى في خطابه للرسول عليه الصلاة والسلام :{ فاصبرْ كماصبَر أُولوا العزمِ من الرسلِ } (سورة الاحقاف, آية:35(.تقول السيدةالجليلة عائشة زوج النبي محمد صلى الله عليه وسلم في وصفه صلى الله عليه وسلم :" وما انتقم رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله في شيءفينتقم بها لله " رواه البخاري.ومن آثار صبره وعفوه أنّه يوم أحدابتُلي بلاء شديدا فقد كُسرت رباعيته وشج رأسه الشريف حتى شق ذلك على أصحابه شقاشديدا فقال عليه الصلاة والسلام :" اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون" فانظر، أخيالمسلم، ما في هذا القول من جماع الفضل ودرجات الاحسان وحسن الخلق وغاية الصبروالحلم إذ لم يقتصر على السكوت عنهم بل ودعا لهم، أي للمشركين، بالهداية فقال " اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون".ولما تصدى أحد المشركين وهو غورث بنالحارث ليفتك بالرسول صلى الله عليه وسلم والرسول نائم تحت شجرة وحده فلم ينتبه إلاوالرجل والسيف في يده فقال المشرك للرسول " من يمنعك مني " فقال له عليه الصلاةوالسلام بلسان التوكل واليقين " الله " فسقط السيف من يده فأخذه النبي وقال للرجل " من يمنعك مني " قال " كن خير آخذ " فتركه وعفا عنه فرجع ذلك المشرك الى قومه وقاللهم " جئتكم من عند خير الناس ".ومن أوصاف النبي محمد صلى الله عليهوسلم الشجاعة والنجدة وكان النبي محمد عليه الصلاة والسلام منهما بالمكان الذي لايُجهل وقد حضر المواقف الصعبة وفرّ الكُمَاةُ والاشداءُ عنه غير مرة وهو صلى اللهعليه وسلم ثابت لا يبرح ومقبل لا يدبر ولا يتزحزح. وقد روى البيهقي عن ابن عمر رضيالله عنهما أنه قال : " ما رأيت أشجع ولا أنجد ولا أجود ولا أرضى من رسول الله محمدصلى الله عليه وسلم. وروى البيهقي عن سيدنا علي بن أبي طالب رضي اللهعنه أنه قال في شجاعة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في المعارك " إنا كنا إذااشتد البأس واحمرت الحُدُق اتقينا برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم فما يكون أحدأقرب الى العدو منه ولقد رأيتني يوم بدر ونحن نلوذ بالنبي محمد صلى الله عليه وسلموهو أقربنا إلى العدو ". وكان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أشدالناس يومئذ بأسا.ويوم حنين لما التقى المسلمون والكفار ولّى بعضالمسلمين مدبرين و الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لم يفر فطفق عليه الصلاة والسلاميُركض بغلته نحو الكفار وأبو سفيان آخذ بلجامها يكفها بغية أن لا تسرع والرسول محمدصلى الله عليه وسلم الأعظم يقول " أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب". رواهالبخاري.أخي المسلم، ما أجمل أن تقتدي بالنبي محمد صلى الله عليهوسلم وأن تكون صاحب حلم وصبر وعفو وشجاعة تصبر على أذى الناس وتعفو عمن أساء اليكوتدافع عن دين الله بإقدام وشجاعة.

Aucun commentaire: